Thursday April 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أجت الرسالة.. ما أجت الرسالة.. انتظار الأمل «جرة الغاز»

أجت الرسالة.. ما أجت الرسالة.. انتظار الأمل «جرة الغاز»

 

نورس علي

ينتظر "بهيج صقر" منذ ثلاثة أيام وصول رسالة الـsms النصية على هاتفه الصغير، فهو استبدل جرة الغاز المنزلي منذ 27 يوماً ومن حقه الحصول على جرة أخرى، ولكن حالته ليست الحالة الوحيدة، بل هناك مئات الحالات المترقبة لهذه الرسالة النصية.

ما حكاية الرسائل النصية ولماذا هذا الترقب من قبل أرباب الأسر، خاصة وأنه في العشرة أيام الأخيرة من شهر كانون الثاني شاع بين المواطنين آلية جديدة ستعتمدها وزارة النفط والثروة المعدنية لتوزع مادة الغاز المنزلي مع بداية شهر شباط 2020، مما جعل الشغل الشاغل لهم هم معرفة موعد وصول الرسالة النصية وكيفية تنصيب تطبيق "وين" على الهواتف المحمولة.

"محمود أسبر" وهو رب أسرة اضطر إلى استبدال هاتفه الذي لا يدعم تنصيب تطبيق "وين" بهاتف أحدث عليه يوفر على نفسه شراء جرة الغاز المنزلي من السوق السوداء بسبعة آلاف ليرة، وهو حتى اللحظة ينتظر تفعيل الرسائل النصية أو إمكانية تنصيب التطبيق الذي يعطي بشكل مستمر بعد عشرات المحاولات بأن الرقم مستخدم من شخص آخر.

وبدورنا حاولنا التواصل مع أكبر عدد من أرباب الأسر للوقوف على أحوالهم مع الآلية الجديدة لتوزيع الغاز المنزلين إلا أنهم كمن خرج من الحمام أيد من ورا وأيد من قدام، فالتطبيق لم ينصب عند الغالبية، ومن ظفر بتنصيبه ينتظر التعليمات ووصول الرسالة النصية، رغم فوات عدة أيام على موعد وصولها، أي تجاوزت المدة /23/ يوم.

بينما "علي سويدان" يخاف أن يترك هاتفه وتصله الرسالة، لذلك يضطر إلى أخذه معه إلى الحمام، ويحذر أبناءه دوماً من المساس به خوفاً من حذف الرسالة إن وصلت.

وخلال عملية رصد على صفحات التواصل الاجتماعية وجدنا أن "فارس فارس" قد استلم جرة غاز بتاريخ 3 كانون الثاني 2020 ويحق له استلام جرة أخرى بتاريخ 18 شباط 2020 أي أنه لا يوجد التزام بالمدة المحددة وهي /23/ يوم.

في حين أن "سوسن عمران" قالت في منشورها الذي رصد على التواصل الاجتماعي: «أغبى بطاقة وأغبى تطبيق وأغبى بشر، في ناس ما معها موبايل، وإذا معها مانو أندرويد، وإذا أندرويد ما بيعرفو يشتغلو عالتطبيق، في ناس ختايرة، والموضوع بالنسبة إلهن معقد، وبعد كل هاد هيك تطبيقات وتكنولوجيا بدها بلد في كهرباء ونت محترم، والأحلى حالياً الرز والسكر والشاي صاروا على البطاقة العائلية، وضل الخبز ما عملوه عالبطاقة الغبية».

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: