أحدات متطورة وسريعة تعقب انفجار مرفأ بيروت

مازالت تداعيات انفجار مرفأ بيروت مستمرة، ليشهد لبنان سلسلة من الأحداث المتوالية بين استقالات ومساعدات واحتجاجات.

وعلى خلفية الانفجار والاستقالات الحكومية التي كان آخرها وزير المالية وزيرة العدل، وأولها وزيرة الإعلام أعقبها البيئة، ليعلن كل من وزيري العمل والصناعة صمودهما، وليتجه رئيس الحكومة حسان دياب إلى تقديم استقالته، وكشف مصدر وزاري لإحدى الصحف اللبنانية عن حديث هادىء يدور في الكواليس السياسية وتحديداً النيابية، حول التغيير الحكومي، ولكن بعيداً عن أي نوع من أنواع التسرّع.

وقال وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي: «أنّني كنت مع استقالة الحكومة مباشرةً بعد الانفجار كخطوة بديهيّة، أمّا اليوم فالاستقالة من الحكومة هي هروب من المسؤوليّة، وتأتي تحت الضغط ومن المعيب الهروب من تحمل المسؤوليّة».

مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في باريس أمس، أدى إلى تخصيص مساعدات مالية غربية وعربية للبنان، تستهدف المواطنين والمستشفيات والمؤسّسات المنكوبة بتفجير مرفأ بيروت، وصلت قيمتها إلى 940 مليون دولار.

واختصرت مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الموقف الدولي، التي ركزت على إجراء الإصلاحات الضرورية إدارياً واقتصادياً ومالياً في بيروت، حيث وصل عدد ضحايا الانفجار إلى 150، و6 آلاف إصابة.

والمحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري يفتتح جلسات التحقيق في انفجار المرفأ اليوم مع ضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية الثلاثة "استخبارات الجيش والأمن العام وأمن الدولة"، ليبدأ الاستماع إلى إفادة مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا في قصر العدل في بيروت.

كما أفادت وسائل إعلام لبنانية أن «قاضي التحقيق سيستمع إلى إفادات وزراء الأشغال السابقين».

ومجموعات من الحراك الشعبي توجه دعوات للتجمع في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، اليوم، بالتزامن مع اجتماع مقرر للحكومة اللبنانية.

كما تشهد العاصمة اللبنانية حالة تأهب أمني عقب ليلتين من التظاهرات الواسعة، التي أخلفت مقتل مجند وإصابة 70 عنصر أمني، وعززت قوات الأمن الحواجز الأمنية في مدخل ومحيط مجلس النواب في بيروت، وذلك وسط توقعات بموجة جديدة من الاحتجاجات اليوم.

وكشف محافظ بيروت مروان عبود عن وجود الكثير من الجثث مجهولة الهوية، وماتزال عمليات البحث مستمرة حيث يوجد 7 مفقودين.

يذكر أن لبنان شهد انفجاراً مدوياً يوم الثلاثاء الماضي، تسبب في سقوط أكثر من 150 قتيل ونحو 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات.

وبحسب تقرير حكومي لبناني أن بين 30-40 مبنى هدم بالكامل، و40 ألف بناية تأثرت بانفجار المرفأ.

وأرجعت السلطات اللبنانية انفجارمرفأ بيروت، إلى اشتعال 2700 طن من مادة نيترات الأمونيوم التي تم تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريباً.

المصدر: رصد