Sunday October 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أهالي منبج ينتفضون بوجه "قسد".. قتلى وجرحى

أهالي منبج ينتفضون بوجه "قسد".. قتلى وجرحى

تصاعدت حدة التوتر في مدينة منبج بريف حلب، إذ خرجت مظاهرات لأبناء العشائر، رداً على انتهاكات ميليشيا "قسد" بحق أبناء العشائر والتي كانت من بينها فرض التجنيد الإجباري. 

وخرجت مظاهرات كبيرة لأبناء العشائر في المدينة، حيث عمد المتظاهرون على قطع الطرقات، لتبادر ميليشيا "قسد" بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة أخرين.

هذا الأمر زاد من التوتر في المدينة، حيث أفادت مصادر من داخل المدينة، بسيطرة أبناء العشائر على 10 مقرات عسكرية لميليشيا "قسد" في الجهة الشمالية من مدينة منبج شرقي حلب، كما طرد المتظاهرون عناصر "قسد" من معمل "الزعتر" في بلدة "عون الدادات" بريف "منبج"، وأغلقوا طريق "شويحة - منبج" بالإطارات المشتعلة.  

في المقابل، دعا ناشطون في المدينة إلى تنفيذ إضراب عام شارك به معظم الأهالي وأصحاب الفعاليات التجارية، كما خرجت أكثر من 10 مظاهرات في المدينة وريفها، كما قاموا بقطع الطريق الدولي حلب الرقة M4 بالإطارات المشتعلة، وإغلاق المدخل المؤدي إلى بلدة "عون الدادات" والتي تضم معبراً مع مناطق سيطرة الحكومة السورية. 

وتوجهت دوريات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى المنطقة بهدف تهدئة التوترات، في حين فرضت ميليشيات "قسد”" حظر تجوال عام منذ الليلة الماضية ولمدة 48 ساعة. 

وتخضع مدينة منبج بريف حلب لسيطرة ميليشيا "قسد"، حيث تداعم الميليشيا بين الحين والآخر منازل المدنيين، وتنفذ بحقهم العديد من الاعتقالات، بالإضافة إلى اقتيادهم للخدمة الإجبارية، وتتحكم "قسد" أيضاً بالوضع المعيشي، حيث تشهد مناطق سيطرتها لارتفاع كبير في الأسعار، فضلاً عن الحصار الي تفرضه على المدينة. 

وتنفذ ميليشيا "قسد" بين الحين والأخر عدة اغتيلات بحق شيوخ ووجهاء قبائل عربية كبيرة، منها قبيلة العكيدات في بريف دير الزور شرقي سوريا، وأخرهم الشيخ "مطشر حمود جدعان الهفل" أحد شيوخ قبيلة العكيدات العربية قتل مع أحد أبناء بلدة ذيبان يدعى (دعار مخلف الخلف)، فيما أصيب الشيخ إبراهيم جدعان الهفل بجروح طفيفة جراء إطلاق الرصاص على السيارة التي كانت تقلهم على يد ميليشيا "قسد".  

سياسياً، دعم أمريكا دور "قسد" في مناطق سيطرتها، وتحاول بدعم العشائر العربية كي يكونوا سلاحاً بيدها، وزجهم ضمن صفوف "قسد"، كي يكونوا ورقة رابحة بيدها، حيث تشكل العشائر العربية في تلك المناطق ثقلاً كبيراً من حيث مكوناتها، ووجودها الجغرافي، في حين، تدعم روسيا القبائل العربية، للانتفاض بوجه أمريكا وميليشيا "قسد"، بتشكيل قوة منهم لطرد القوات الأمريكية من تلك المناطق.

 

 

المصدر: رصد

شارك المقال: