أهالي حمص يقاطعون مادة المتة.. والسبب الحكومة!
أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حملة لمقاطعة المتة في حمص بعد أن ارتفع سعرها بشكل جنوني، آملين أن يتم التأثير على سعرها وتوفرها.
ناشطون أشاروا عبر حملتهم إلى عجز الحكومة السورية في ضبط سعر علبة المتة بعد أن تضاعف سعرها حتى تراوح ما بين 1500 إلى 2000 ليرة سورية لوزن 250 غ في السوق السوداء، فضلاً عن فقدانها في معظم المحال التجارية.
العديد من سكان مدينة حمص أكدوا لوسائل إعلام محلية بأن المتة باتت مقطوعة ولا تتواجد إلا نادراً في بعض المحال التي كانت تتواجد فيها بالسابق، ما دفع الباعة إلى رفع سعر العلبة واحتكار الكمية الباقية لديهم وبيعها بالسعر الذي يريدونه نتيجة لزيادة الطلب عليها وعدم توافرها.
في المقابل، بين عدد من الباعة وتجار الجملة وأصحاب المحال التجارية في المدينة أن موزعي المتة لم يعملوا على توزيعها منذ عدة أيام ما تسبب بزيادة الطلب عليها، علاوة على أن سعرها بالجملة قد ارتفع مؤخراً ليتجاوز 1000 ليرة والحصول عليها يتم بدون الحصول على فواتير بها.
بدوره، وخلال تصريح صحفي أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص رامي اليوسف، أن «تسعير مادة المتة يتم بشكل مركزي في الوزارة بناء على ما يقدمه المستورد من بيانات استيراد ونفقات يتم على أساسها تحديد له سعر مبيعها»، لافتاً إلى أن «دوريات حماية المستهلك ستعمل على تكثيف جولاتها على المحال والفعاليات التجارية التي تبيع المتة اعتباراً من اليوم وستطلب منهم إبراز الفواتير وستنظم الضبوط بحق المخالفين».
وأشار اليوسف إلى أنه «تم خلال اليومين الماضيين تنظيم 11 ضبط تمويني، ومعظم هذه الضبوط تتعلق بمخالفات ارتفاع الأسعار وعدم الإعلان والبيع بسعر زائد وعدم إبراز فواتير ومنها ما يتعلق بهذه المادة».
وتعتبر المتة من إحدى المشروبات الشعبية والرئيسية في العديد من المناطق السورية، حيث تستهلك بكميات كبيرة في سوريا.
المصدر: وكالات
شارك المقال: