«أفينجر» الأمريكي في سوريا.. ماذا وراء هذه الخطوة الجديدة ؟!

نشرت القوات الأمريكية خلال الأيام الماضية عدة أنواع من الصواريخ ضمن قواعدها المنتشرة شرق "نهر الفرات"، فيما تعمل على إتمام توسيع قاعدتها في "حقل العمر"، النفطي.

وبحسب المعلومات، فإن «شاحنات قادمة من الأراضي العراقية من معبر يقع بالقرب من "معبر اليعربية"، ويعرف باسم "معبر الوليد"، نقلت عبرها القوات الأمريكية عدة مجموعات من منظومة صواريخ الدفاع الجوي قصيرة المدى "أفينجر"، والتي تعمد على صد هجمات الطائرات المسيرة والأهداف الجوية على علو منخفض»، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن قيام القوات الأمريكية بنشر قاذفات صواريخ “FIM-92 Stinger”، وصواريخ من نوع "أرض - ارض"، قصيرة ومتوسطة المدى.

وتؤكد مصادر أهلية لـ "جريدتنا"، أن نشاطاً متزايدا للجرافات والمعدات الهندسية الثقيلة سجل في محيط حقل العمر النفطي الواقع بريف دير الزور، ويأتي ذلك ضمن عمل القوات الأمريكية إلى تجهيز مدرج ترابي لطيران الشحن شبيه بالمدرج الواقع بالقرب من قاعدتها في مدينة "الشدادي"، بريف الحسكة الجنوبي، الأمر الذي يشير إلى نية واشنطن تحويل حقل العمر إلى قاعدة ضخمة تشابه قاعدتها السابقة في منطقة "صرين"، بريف حلب الشرقي والتي كانت قد احلتها في تشرين الأول من العام ٢٠١٩.

ويتزامن ذلك مع تعزيز للقدرات العسكرية الأمريكية في قواعد "المالكية - رميلان - هيمو - قسرك"، بريف الحكسة الشمالي، وهي قواعد كانت قد شهدت دخول مستمر لقوافل التعزيزات القادمة من العراق خلال الأيام الماضية، الأمر الذي يتناقض مع توقعات تخفيف الوجود الأمريكي في سوريا على إثر تصريحات من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن"، بأنها لا تدعم قيام دولة كردية شمال سوريا، وبأنها غير ملزمة بحماية المنشآت النفطية شرق سوريا لصالح "قسد".

يذكر أن التواجد الأمريكي العلني سجل لأول مرة في العام ٢٠١٦ من خلال قاعدة التنف الواقعة شرق محافظ حمص والتي قطعت من خلالها القوات الأمريكية الطريق الدولية بين دمشق وبغداد بحجة محاربة تنظيم "داعش"، وبرغم أن واشنطن كانت قد أخلت كل قواعدها في مناطق محافظتي الرقة وحلب في تشرين الأول من العام ٢٠١٩  إثر قرار للرئيس السابق "دونالد ترامب"، بالانسحاب من سوريا، إلا أنها أبقت على قواعدها في محيط المناطق النفطية في الحسكة ودير الزور.

المصدر: خاص

بواسطة :