أديب يقترب من ولادة حكومة إصلاحية.. وأولى المشاورات إيجابية
بعد الإجماع على اختياره رئيساً للحكومة، أجرى مصطفى أديب الاستشارات النيابية، في عين التينة، مع الكتل البرلمانية للوقوف على آرائهم بالنسبة إلى تشكيل الحكومة.
وأجمعت في اليومين السابقين مواقف الكتل البرلمانية على دعم الرئيس المكلف وعلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة.
وقال الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة مصطفى أديب، بعد الاستشارات النيابية: «تبين بعد الاستشارات أن القواسم المشتركة أكثر من الخلافية وأي نقطة خلاف يمكن حلّها بالحوار ولمعالجة المشاكل منها الأزمة المعيشية وانفجار المرفأ والإصلاحات».
وشدد على أن «المطلوب لحل المشاكل الداهمة حكومة اختصاصيين تعالج بسرعة وحرفية الملفات المطروحة وتكسب ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي».
في المقابل، قال رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام بعد الاستشارات: «إن الوضع صعب والحالة عصيبة وما زال الغضب عارما والناس تعاني، هذا كله لنقول إن الخطوات اللازمة للم الوضع في البلد من قبل الجميع من دون استثناء أمر مطلوب بإلحاح وبسرعة».
بدورها، قالت النائب بهية الحريري باسم كتلة "المستقبل": «كان لدينا لقاء مع دولة الرئيس المكلف، ونحن واضحون في الحقيقة، نحن داعمون، وفي نفس الوقت تمنينا أن تكون الحكومة حكومة اختصاصيين وأن تشكل سريعاً، لأن البلد لا يحتمل أي نوع من ترف الوقت».
وأكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بعد الاستشارات أن «الكتلة أبدت استعدادها لكل تعاون وإيجابية»، موضحاً: «لأننا ندرك صعوبة المرحلة ودقة الظرف الذي نمر به، ونأمل أن تسعف الحكومة الجديدة المساعدات المرتقبة في ضوء تطبيق بعض المشاريع، وتنفيذ بعض الإصلاحات المطلوبة والمتوافق عليها لبنانياً».
وانتقل أديب من العمل الأكاديمي إلى معترك السياسة حيث عمل مديراً لمكتب رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2013 حين تم تعيينه في منصب سفير لبنان لدى ألمانيا ويعتبر من المقربين من ميقاتي.
وسبق أن اتهم بأنه ينتمي إلى "تيار العزم" (تحالف سياسي يقوده ميقاتي) لكن نفى ميقاتي ما قيل عن أديب، وهو ليس حزبياً كما يقول عارفوه.
ويتحدّث عنه الاعلاميون الذين عرفوه في السرايا بأنّه غاية في اللياقة والتهذيب، إضافة الى كفاءة عالية في الأداء.
المصدر: وكالات
شارك المقال: