عدم قدرة المواطنين على شراء العقارات يرفع إيجارها
عزا العاملون في مجال العقارات لارتفاع إيجار البيوت إلى بقاء الطلب عليها مرتفعاً، ففي اللاذقية مثلاً هناك زيادة في عدد عقود الإيجار في الربع الأول من العام 2019 بنسبة 17% عن الربع الأول من العام الماضي، وتتراوح أجرة البيوت في المناطق والأحياء الشعبية بين 30 إلى60 ألف ليرة(غرفتين وصالون) ويصل إيجار الغرفة الواحدة إلى 30 ألف ليرة وتؤجر عادة إلى طلاب الجامعات، أما الحد الأدنى للأجرة في طرطوس التي تشهد طلباً كبيراً على الإيجارات فهو40ألف ليرة وتصل أجرة بعض البيوت إلى أكثر من 70ألف ليرة، وأكثر المسأجرين في مدينة طرطوس هم من طلاب الجامعات، كما شهدت الحسكة ارتفاعاً غير مسبوق في قيمة الإيجارات بسبب الطلب الكبير عليها وتبدأ أجرة الشقق من 50ألفاً وما فوق، بينما تتراوح أجرة بيوت الطين بين 20إلى30ألف ليرة، وفي دمشق تبدأ أجرة البيت بـ 100ألف ليرة وقد تصل إلى 500ألف في الشهر، بينما رأى البعض الآخر أن ارتفاع تكاليف البناء والإكساء ساهم كثيراً في ارتفاع أجرة البيوت.
ويؤكد رامي خضرو صاحب مكتب عقاري في دمشق أن أسعار إيجارات المنازل والمحال التجارية ارتفعت خلال سنوات الحرب بشكل كبير نتيجة ازدياد الطلب وعدم قدرة الناس على الشراء لارتفاع أسعارها.
وطبعاً هناك نوعان من الإيجارات للعقارات منها العقارات المفروشة والمجهزة بأثاث منزلي كامل وتصلح للسكن أو مكاتب إدارية التي يتراوح إيجارها ما بين 200 ألف إلى مليون ليرة شهرياً وذلك طبعاً حسب الموقع ومستوى الكسوة والفرش.
وهناك العقارات غير المفروشة وهذه تتراوح إيجاراتها ما بين 100 ألف إلى 500 ألف ليرة شهرياً وتتباين فيما إذا كان العقار سكنياً أو تجارياً وحسب الموقع والمساحة, فمثلاً منزل مساحته 100 متر يصل إيجاره إلى 150 ألف ليرة شهرياً.
وأضاف: يطلب صاحب العقار من المستأجر دفع قيمة الإيجار مدة سنة أو ستة أشهر وهذا يتم بالاتفاق بين الطرفين, أما أسعار الإيجارات في العشوائيات ومناطق المخالفات (على علاتها) فتتراوح ما بين 25 ألفاً إلى 50 ألف ليرة حسب الموقع ومساحة المنزل وكسوته.
وزارة الإسكان والأشغال العامة أكدت أن لا علاقة لها بتحديد أسعار الإيجارات وأن الأمر يتم حسب اتفاق كل من صاحب العقار والراغب بالإيجار.
شهدت إيجارات المنازل في محافظة الحسكة ارتفاعاً كبيراً غير مسبوق في السنوات الأخيرة، وهذا يعود إلى مجموعة من الأسباب يأتي على رأسها ازدياد الطلب على البيوت للإيجار في المحافظة، نتيجة الهجرة الداخلية ضمن المدينة الواحدة من جهة، والهجرة الخارجية حيث الأسر الوافدة من المحافظات الأخرى ولاسيما محافظة دير الزور تليها الرقة فحلب فبقية المحافظات فبلغت أعداداً كبيرة من جهة ثانية.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: