أبرز تطورات الملف الميداني في سوريا

في ظل العمليات المستمرة للجيش السوري على محور إدلب الجنوبي الشرقي وريف حلب الغربي، بسطت الجيش سيطرته على قرى منطار الخشاخيش وتل الراقم وتلة الوسيطة وجبل طويل والكتيبة المهجورة والمشيرفة شرق سراقب.

لم يتوقف الجيش عند هذه المناطق بل سيطر على قرية مرديخ وتلتها جنوب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وعلى قريتي كدور ورويحة جنوب غرب سراقب، وبهذا بكون الجيش على بعد 6 كلم، من مدينة أريحا.

وجهة الجيش السوري اتضحت بشكل كامل على محور أبو الظهور – سراقب، إلى قرية النيرب شمال الطريق الدولي حلب اللاذقية.

وبعد أن بسط الجيش سيطرته على قرى جوباس وسان وترنبة أمس كثف عملياته على محور مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وعزز نقاطه في قرية النيرب شمال الطريق الدولي حلب-اللاذقية بعد استهداف نقاط ميليشيا "النصرة" و"أجناد القوقاز" بالقصف البعيد والمكثف ما أدى إلى قطع إمدادهم بين سراقب وأريحا.

عمليات نوعية مكثفة نفذها الجيش على محور أبو الضهور سراقب كسب من خلالها قرى الوسيطة والراقم وبليصة وتل أغر، الأمر الذي مكّن الجيش من تقليص المسافة باتجاه مدينة سراقب من عدة محاور. 

وخلال المعارك التي خاضها الجيش بحسب "المرصد السوري" قتل ٨٧ مسلحاً من ريف دمشق، على جبهات ريف إدلب، منذ انطلاق العمليات الأخيرة في المنطقة، القتلى هم: 15 من وادي بردى و20 من جنوب دمشق و35 من الغوطة الشرقية و10 من القلمون الشرقي وحوالي 7 من الغوطة الغربية.

وعلى الطرف الآخر أفادت وزارة الدفاع الروسية بحسب معلومات موثوقة بأن "الخوذ البيضاء " بالتنسيق مع ميليشيا "جبهة النصرة " تجهز لعمل استفزازي بمواد سامة في إدلب.

وقالت الوزارة: «إن الاستفزاز الجديد عبر استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، ويشارك فيه حوالي 200 شخص وهم أقارب المسلحين الذين تم إخراجهم من المحافظات الجنوبية.

وأكدت الوزارة أن "المركز الروسي للمصالحة يدعو جميع مشاركي الاستفزاز في سوريا للتراجع ويدعو الطرف التركي للضغط على المسلحين في المنطقة الخاضعة لسيطرته". 

من جهته أعلن المركز الروسي للمصالحة العامل في سوريا أن "الخوذ البيضاء" أكملوا تصوير فيديو مفبرك مع "هيئة تحرير الشام" عن استخدام مواد سامة من قبل القوات السورية.

وفي بيانٍ للمركز قال فيه: «وفقاً للمعلومات التي تلقاها مركز المصالحة الروسي حوالي الساعة 16.00 بتوقيت موسكو من عدة مصادر مستقلة، اليوم في بلدة الزربة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، أكمل ممثلو الخوذ البيضاء والإرهابيون تصوير شريط فيديو عن استخدام مزعوم لـ"مواد سامة" من قبل القوات الحكومية ضد المدنيين».

وأضاف البيان أنه «تم تصوير "ضحايا بشرية "مزعومة وعليهم علامات "تسمم" في جو من الدخان الاصفر الكثيف... لتوزيعها على الشبكات الاجتماعية لتنشير فيما بعد في الإعلام الغربي والعربي». 

في المقابل استهدف الجيش السوري بقصف دقيق مراكز ومقرات ميليشيا "النصرة – والقوقاز" في منطقة خوابي العسل وجمعية الكهرباء في ريف حلب الغربي، بعدة صليات صاروخية مكثفة وقصف مدفعي حقق إصابات مباشرة.

 

 

 

 

المصدر: وكالات