Saturday June 28, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أبرز مستجدات «سد النهضة»

أبرز مستجدات «سد النهضة»

على مايبدو أن الملف الشائك والعالق منذ سنوات والمتعلق بسد النهضة يقترب إلى الحل، خاصة عقب زيارة كل من جيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي وسد النهضة، والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدى إلى مصر لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بالتطورات الأخيرة للسد الإثيوبي.

مصادر مصرية كشفت أن «إثيوبيا قدمت مقترحاً جديداً لحل الأزمة، يتلخص بإجراء مفاوضات ثلاثية تتعلق بالملء الثاني فقط، خاصة مع اقتراب موعد سقوط الأمطار والفيضان مع إمكانية عقد مفاوضات أخرى خلال العام الحالي لمناقشة الأمور الثانية وحسم الملف نهائياً».

إلا أن المصادر أوضحت بأن المقترح الإثيوبي يهدف لكسب الوقت، والحصول على شرعية رسمية للملء الثاني، ووصول الكميات المخزنة إلى 18 مليار متر مكعب، ليصبح بالتالي السد أمراً واقعاً أمام دولتي المصب.

مصر ترفض هذا..

المصادر ذكرت أن الرد المصري أبلغه الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الكونغولي والمبعوث الأمريكي وهو أن «بلاده لن تقبل بالمساس بأمنها المائي وبالتالي يجب التوصل لاتفاق قانوني ملزم، يحافظ على حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار».

بدوره، أكد وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر أن «الملء الثاني الأحادي لـ"سد النهضة" تهديد لبلاده، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي».

وفي تصريح له، قال عمر إن السودان «يتبنى موقفاً إيجابياً من قيام السد، وفقط يشترط التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وهذا موقف ثابت. ما حدث هو تغير الموقف الإثيوبي، وتنفيذ الملء الأول بصورة أحادية، والشروع الآن في ملء ثانٍ يتضرر منه السودان من دون اتفاق ملزم».

وأضاف أن السودان سيطرق كل الأبواب لإيقاف الضرر الواقع عليه، لأن خطوة الملء الأحادي مهدد مباشر لأمنه القومي، ولن نقف مكتوفي الأيدي في هذا الأمر».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية قال إن «بناء وملء سد النهضة سيسري وفق المخطط له»، مضيفاً « مصممون على استغلال موارد النيل بشكل عادل دون إضرار كبير بدولتي المصب».

وفشلت حتى اليوم كل جولات المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، وكان أبرز تلك الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بين الدول الثلاث، حيث رفضت أثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: