Friday April 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أبرز مستجدات الأحداث في فلسطين المحتلة

أبرز مستجدات الأحداث في فلسطين المحتلة

بعد اقتحام حي الشيخ جراح من قبل "القوات الإسرائيلية"، لإخلاء البيوت من أصحابها، تطورت الأوضاع لمواجهات عنيفة بين القوات "الإسرائيلية" والفلسطينيين، أدت أيضاً لموجة اعتقالات طالت أهالي الحي في اليومين الماضيين. 

بعد حي الجراح انتقلت المواجهات إلى ساحة القدس، حيث اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الحرم القدسي صباح اليوم الإثنين واعتدت على المعتكفين في المسجد الأقصى بمواجهات عنيفة خلفت عشرات الإصابات، وحاصرت المرابطين داخل المسجد القبلي الذي تركزت عنده المواجهات، بعد ليال دامية خلال اليومين الماضيين. 

هذه المواجهات أصيب على إثرها 31 فلسطينياً، بعد إطلاق جنود الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي عند المسجد القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن هناك إصابات مباشرة في الرأس بالرصاص المعدني بين المعتكفين، لتمتد المواجهات إلى خارج منطقة المسجد الأقصى، ووصلت إلى مقبرة باب الرحمة على الجانب الشرقي من أسوار الأقصى، وإلى داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

في المقابل، تحاصر قوات الاحتلال المسجد الأقصى بشكل كامل وتستهدف جميع الموجودين داخله، وتكثف وجودها في البلدة القديمة. وجاء الاقتحام رغم قرار شرطة الاحتلال بعدم السماح للمستوطنين بالوصول إلى الأقصى بعدما قامت بتقييم الوضع، وفق بيان لها صباح اليوم.

قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت بعد ظهر اليوم وبدأت تهاجم الفلسطينيين في باب العامود وتعمل على إخلاء المكان، لتتطور الأمور إلى الاعتداءات ومنع الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، أدت إلى اشتباكات واعتقالات بحق الفلسطينيين، في حين أعطت الفصائل الفلسطينية مهلة لقوات الاحتلال كي توقف انتهاكاتها، لكن الأمر قوبل بالإهمال وتصعيد الأمور، لتبدأ كتائب القسام، بإطلاق 30 صاروخاً على المستوطنات الإسرائيلية، استهدفت عدداً من المواقع الفلسطينية، بإضافة إلى إطلاق أكثر من 15 صاروخاً على عسقلان. 

في المقابل، ردت "إسرائيل" بقصف ممائل على على قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين، في حين أفادت وكالة فرانس برس أن القصف أدى لاغتيال قيادي في حماس و3 آخرين، دون الكشف عن هويته. في حين هدد نتنياهو برد كبير على قطاع غزة، مع نفي أي عملية برية داخل القطاع، كما رفعت وزارة الصحة في غزة درجة الاستعداد في كافة المستشفيات ومراكز الإسعاف والطوارئ، بعد ارتفاع عدد الشهداء بالغارات الإسرائيلية إلى 20 شهيد.

وقال "الجيش الإسرائيلي": إنه استهدف حتى الآن 8 نشطاء من حركة حماس ومنصات لإطلاق الصواريخ ومواقع عسكرية أخرى. متوعداً بشن عملية عسكرية واسعة على القطاع، في حين يرى محللون أن "إسرائيل" تبتعد عن مواجهة برية مع الفصائل الفلسطينية، لأن القدرة القتالية أقوى لدى الفلسطينيين براً وسبق أن فشلت في الأعوام السابقة بمحاولات عدة فهي تسعى لاستهداف جوي فقط. 

وعلى الصعيد السياسي، دعت عدة دول عربية لتهدئة الموقف بين الفلسطينيين و"إسرائيل"، منها الولايات المتحدة التي اعتبرت أن الهجمات الصاروخية على "إسرائيل" تصعيد غير مقبول، وأشارت إلى أن "إسرائيل" لها الحق بالدفاع عن نفسها. يأتي ذلك بعد مكالمة هاتفية بين لافروف ونظيره التركي حول أحداث القدس، إذ أدان الوزيرين إجلاء الفلسطينيين عن منطقة سكنهم الأصلية في حي الشيخ جراح، وانطلاقا من روح البيان المشترك للممثلين الخاصين للجنة الرباعية للوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق، والذي دعا جميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس وعدم السماح للأعمال التي تهدد بمزيد من الاحتدام، ولاسيما في شهر رمضان.

كما أدانت وزارة الخارجية البريطانية إطلاق الصواريخ على القدس ومواقع داخل "إسرائيل"، داعيةً إلى وقف «العنف الجاري في القدس وغزة ووضع حد لاستهداف المدنيين». يأتي ذلك إدانة مجلس الأمن لما يحصل في فلسطين المحتلة بحق المقدسيين، داعياً لمنع إجلاء الفلسطينيين، وضبط النفس واحترام الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة. 

وذكر دبلوماسيو المجلس أن «كل الدول الأعضاء الخمس عشرة عبرت عن قلقها إزاء الاشتباكات والعنف المتزايد»، إلا أن الولايات المتحدة اعتبرت أن البيان قد لا يكون مفيداً في الوقت الحالي.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: