أبرز التطورات الميدانية في إدلب.. عملية عسكرية مرتقبة
للأسبوع الثاني على التوالي، تشهد مدينة إدلب تصعيداً عسكرياً، على مايبدو أنه بداية نهاية آخر معاقل "هيئة تحرير الشام"، "جبهة النصرة"، وبالتزامن مع استقدام الجيش السوري تعزيزات عسكرية نحو محيط المدينة، يواصل الطيران الروسي بتنفيذ غارات جوية عنيفة على المنطقة.
وشن الطيران الحربي الروسي، عدة غارات جوية على حرش بسنقول بريف إدلب الجنوبيـ بالتزامن مع استهداف الجيش السوري بالقصف المدفعي والصاروخي لمواقع "النصرة"، وسط تحضيرات عسكرية على أطراف المدينة إيذاناً بإعلان معركة عسكرية كبيرة، تنهي ملف مدينة إدلب.
واستهدف اليوم الجيش السوري بقصف صاروخي الميليشيات المسلحة في بلدة حرش بسنقول بريف إدلب الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي دقيق لتحركات الميليشيات المسلحة، في قريتي كفرعمة والقصر ومدرسة الزراعة بريف حلب الغربي.
يأتي ذلك عقب لقاء وزير الخارجية الروسي بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس في موسكو، حيث اتفق الوزيران على عدة ملفات حول سوريا، أهمها تحقيق الاستقرار طويل الأمد، وتحسين الوضع الاقتصادي في سوريا، فضلاً عن إطر الاجتماع القادم للجنة مناقشة الدستورفي جنيف، والعمل لمواصلة التعاون في إطار صيغة أستانا.
ورسمت خطوط معركة إدلب، بعد قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أواخر أيلول الماضي، في سوتشي وإعلان حدوث اختراقات مهمة على صعيد الأزمة السورية.
هذه الاختراقات، كانت نتائجها إعلان مرحلة نهائية للأزمة السورية، وضرورة إخلاء محافظة إدلب شمال غربي سوريا من الإرهابيين، الأمر الذي تبلور ببدء القصف الروسي والسوري على المدينة والتحضير لعملية عسكرية كبيرة، في حين يوجد لتركيا آلاف من الجنود التابعين لها في شمال سوريا وميليشيات سورية موالية لها، تم إبعادها بمساعدة موسكو إلى جيب صغير من الأرض على الحدود.
المصدر: رصد
شارك المقال: