أبرز المستجدات على الساحة الفلسطينية

عقب مرور 24 ساعة، لاتزال الهدنة بين إسرائيل وغزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مع بذل جهود مساعدات إنسانية طارئة ومناقشات دبلوماسية لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني بعد الدمار الذي أصابه.

رجال الإنقاذ مازالو يبحثون عن ناجين في الأنقاض بعدما انتشلوا أمس الجمعة، جثث 5 شهداء و10 ناجين من حطام أنفاق تحت الأرض قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

من جهتها، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن «رشقات الصواريخ التي أطلقت من غزة أسفرت عن مقتل 12 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي».

وفيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، كشفت مصادر خاصة أن مصر تجري اتصالات لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة بمشاركة دولية في القاهرة، لافتة إلى «أن مسؤولين أمنيين مصريين يراقبون وقف إطلاق النار في غزة».

وأشارت المصادر إلى أن «وفداً أمنياً إسرائيلياً سيزور القاهرة لمباحثات تتعلق بغزة»،مؤكدة أن «مصر تسعى لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية».

وذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية أن «وفدين مصريين وصلا إلى فلسطين المحتلة "لمراقبة" احترام وقف إطلاق النار.

ويشكل موضوع إعادة الإعمار في قطاع غزة محوراً في الجهود الدبلوماسية لواشنطن.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه «يعتزم تأمين مساعدة مالية "كبيرة" بالتعاون مع الأسرة الدولية "لإعادة إعمار غزة"، لكن "من دون إعطاء حماس الفرصة لإعادة بناء نظام أسلحتها، وإن ذلك سيكون بإشراف الأمم المتحدة وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية».

كما أطلق مجدداً الحل الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة العبرية، أو حل الدولتين.

وفي حين تم توزيع مشروع بيان في مجلس الأمن الدولي بشأن المساعدات،ربطت إسرائيل إعمار القطاع بقضية جنودها الأسرى.

حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن «إعادة إعمار قطاع غزة مرهون بتسوية قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى في القطاع».

ودعت واشنطن تل أبيب إلى معاملة سكان حي الشيخ جراح باحترام، وسط استمرار الترحيب بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه فجر أمس الجمعة في غزة.

وعبّرت دول عربية وإسلامية عن إدانتها للجرائم الإسرائيلية بحق سكان القطاع.

في سياق هذا، وزعت كل من تونس والصين والنرويج، فجر اليوم، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع بيان يطالب بعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 67 فلسطينياً في القدس والضفة الغربية منذ الليلة الماضية حتى اليوم، في حين دعا أهالي حي الشيخ جراح لوقفة تضامنية معهم مساء اليوم السبت.

ويسود هدوء حذر ساحات المسجد الأقصى اليوم، في حين تتوجه الأنظار إلى يوم الغد الذي ينتهي فيه الحظر الإسرائيلي على اقتحامات المستوطنين للمسجد، إذ يستعد المرابطون لاحتمال تجدد الاقتحامات للحرم الشريف صباح الغد.

والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية معلقة منذ 2014 وتتعثر أساسا حول العديد من القضايا من بينها وضع القدس الشرقية والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت منذ أسبوعين بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية يرجح إلى أنها الأعنف منذ 2014.

 

المصدر: مواقع