Wednesday October 9, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

أبرز الأحداث الميدانية في عين عيسى بريف الرقة.. إليكم التفاصيل

أبرز الأحداث الميدانية في عين عيسى بريف الرقة.. إليكم التفاصيل

لاتزال المعارك العنيفة دائرة بين الميليشيات السورية التابعة لأنقرة، وميليشيا "قسد"، حيث دخلت يومها الثالث على التوالي، بغية السيطرة على منطقة عين عيسى التي تسيطر عليها "قسد"، بعد قصف متبادل بين الطرفين، شهدها موجة نزوح كبيرة لأهالي عين عيسى.

وانطلقت العملية العسكرية للقوات التركية والميليشيات التابعين لهم من ثلاثة محاور، آلا وهي رأس العين، التي تقع في شمال غرب الحسكة على الحدود السورية التركية، وتل أبيض، شمال سوريا، حيث تتبع إدارياً لمحافظة الرقة، أما المحور الثالث فهي منطقة "سلوك" المحاذية لتل أبيض، وبهذه المحاور الثلاث بدأت المليشيات السورية المدعومة بالقوات التركية بعملية عسكرية على منطقة عين عيسى، بالإضافة، إلى فتح جبهة ثانية، باتجاه عين العرب، تحديداً على نقاط سيطرة ميليشيا "قسد"، التي تتقسام السيطرة على المدينة مع الجيش السوري.

وبعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، سقط خلالها ما يقارب 20 قتيل وعشرات الجرحى، حيث استطاعت الميليشيات السورية، بدعم من القوات التركية، كسر خط الدفاع الأول لميليشيا "قسد"، والسيطرة على قريتي "المشيرفة" و"الجهبل"  الملاصقتين لعين عيسى. الأمر الذي أدى إلى فرار عوائل "قسد" منذ ليل أمس، ثم تبعه نزوح كامل لكل الأهالي في عين عيسى.

ويتبقى للميليشيات السورية والقوات التركية خط الدفاع الثالث، الذي يبعد بضع كيلو مترات عن مدينة عين عيسى، للسيطرة عليها، حيث تعتبر قرية "صيدا"، خط الدفاع الأخير "لقسد"، وفي حال تم السيطرة على قرية "صيدا" فتكون عين عيسى، بأيدي القوات التركية والمرتزقة السوريين، ما يعني أن المرتزقة  باتوا مشرفين أيضاً على الريف الغربي لمدينة حلب، مقابل نقطاط تمركز الجيش السوري.

وعلى الصعيد السياسي، أوشكت قبل بضعة أيام الحكومة السورية، وميليشيا "قسد"، التوصل لاتفاق يقضي بتسليم منطقة عين عيسى للجيش السوري، وتفعيل مؤسسات الدولة في المدينة، وإبقاء مربع صغير "لقسد" على أطراف عين عيسى، فضلاً عن إلزام ميليشيا "قسد" بعدم التراجع عن الاتفاق بعد انتهاء الخطر التركي، في المقابل ستلتزم تركيا أيضاً بالاتفاق، وفقاً لما حصل في الاجتماع بين ممثل عن الدولة السورية ومندوب قاعدة حميميم الروسية اللواء ياكوف وممثل عن ميليشيا "قسد" سيبان حمو، حسبما أفادته وسائل إعلام، إلا أن "قسد" تراجعت ع الاتفاق ورفضت تسليم، عين عيسى للجيش السوري، الأمر الذي أدى لشن تركيا وميليشياتها عملية عسكرية على عين عيسى، لإنتزاعها من الأكراد.

وتُعتبر عين عيسى، من أهم المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد"، حيث تُعقد فيها الاجتماعات مع التحالف الدولي والوفود الدولية التي تزور مناطق سيطرتها، لا سيما أنها عقدت في البلدة الاستراتيجية عشرات المؤتمرات، كما تُعد  "عاصمة الإدارة الذاتية" للميليشيا. إضافةً لكونها عقدة مواصلات مهمة، تربط بين محافظاتي حلب والحسكة عبر الطريق الدولي “M4” الذي يمر من منتصفها، كما أنها تتميز بطرق محلية تربطها بمدينة تل أبيض على الحدود التركية، ومدينة الرقة.

 

 

المصدر: رصد

شارك المقال: