Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

ابنة اشتبرق "شروق فخرو" .. تتحدى الحرب وتتفوق في شهادة التعليم الأساسي

ابنة اشتبرق "شروق فخرو" .. تتحدى الحرب وتتفوق في شهادة التعليم الأساسي

رماح زوان

 

لم تقوَ الأيام على محو صورة الهجوم الدامي من أذهان #السوريين الذي تعرّضت له قرية اشتبرق في ريف #جسر_الشغور جنوب غرب محافظة ادلب وما حصل فيه من قتل وتنكيل، وخطف وتهجير للأهالي الآمنين فيه، إلا أنَّ "شروق فخرو" (17 عام ) ابنة القرية نجحت في تزيين اسم اشتبرق بالنجاح والتفوق في شهادة التعليم الأساسي رغم كل ما عاشته من ظروف قاسية.

تعرضت قرية اشتبرق مطلع عام 2015 لهجوم عنيف من قبل التنظيمات المسلحة المتمثلة بجبهة النصرة (ذراع تنظيم #القاعدة في بلاد الشام)، استشهد والد شروق مع إخوتها الثلاثة أمام عينيها خلال محاولة الدفاع عن منزلهم، ما اضطر شروق ووالدتها للهروب من المنزل، إلا أن رصاص المسلحين أصاب قدَميها وحال دون النجاة، فتم اختطافهما مع من تبقى على قيد الحياة من نساء القرية.

ثلاث سنوات وأسبوع بلياليهم قضتها شروق في #الخطف مع والدتها وهي تستمع لأصوات التعذيب وتعيش أقسى الظروف بعيدة عن دراستها وحياتها الطبيعية، حتى جاء موعد الخلاص بعملية تبادل نفذتها وزارة المصالحة الوطنية انتقلت على إثرها إلى اللاذقية لتعيش مع مَنْ تحرَّر من أقربائها في منزل بالإيجار بحي الدعتور عبارة عن غرفة واحدة فقط، إلا أن شروق عزمت على مقاومة الظروف والتقدم إلى امتحان شهادة #التعليم_الأساسي. تقول شروق "كانت الدراسة صعبة خاصة أن عمري يتطابق مع عمر طلاب الشهادة الثانوية وأنا لازلت في المرحلة الإعدادية، لكنها أيضاً لم تكن مستحيلة مع العزم على الوقوف مجدداً".

32 درجة فصلت شروق عن المرتبة الأولى على مستوى #سوريا. قد يكون عدد درجاتها هذا كبير مقارنة بدرجات الطلاب الذين حققوا نتائج أفضل، لكن 278 درجة من أصل 310 درجات (العلامة التامة) حققتها شروق بتصميمٍ يفوق التصوّر وتفوُّقٍ نفض ملامح الحزن عن وجهها ووجه والدتها، لتشرق كلماتها بأنها ستكمل تعليمها وتحقق ما تطمح إليه في المستقبل، تقول شروق "كنت استعين بكرسي متحرك ومساعدة والدتي وأصدقائي للذهاب إلى مركز الامتحان بسبب الإصابة، واليوم أستند على نجاحي لأخطو خطوة جديدة في سبيل حلمي".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: