عبد اللهيان في ضيافة الأسد للمرة الثانية
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي يزور العاصمة دمشق للمرة الثانية منذ توليه وزارة الخارجية الإيرانية.
وأفادت وكالة "سانا" أن اللقاء بين الطرفين تناول «العلاقات الاستراتيجية الإيرانية – السورية، والجهود المشتركة لتعزيزها من خلال وضع برامج عمل تنفيذية لتطوير وتوسيع مجالات التعاون في كل المجالات التي تخدم مصلحة الشعبين الصديقين وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري».
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال اللقاء على «الاستمرار في تحرير كل الأراضي من الإرهاب، وإنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي عليها».
الملف النووي والأفغاني حضرا المناقشات
وزير الخارجية الإيران أطلع الرئيس السوري على تطورات المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وما تسعى إليه الحكومة الإيرانية «لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون مع جيرانها من دول المنطقة، لإبطال مفعول الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب الإيراني».
وتناقش الطرفان حول الوضع في أفغانستان وتأثيراته على دول المنطقة، واعتبر الرئيس السوري أن «انسحاب الولايات المتحدة يجب أن يشكل فرصة لدول الجوار لبلورة رؤية مشتركة من أجل إرساء السلم الأهلي، وعدم تحول هذا البلد إلى بؤرة إرهابية، ومنع أي تدخلات خارجية تحاول استغلال ظروف الانسحاب من أجل فرض أجنداتها».
عبد اللهيان في دمشق للمرة الثانية
ووصل وزير الخارجية الإيراني صباح اليوم إلى مطار دمشق الدولي قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت، وكان في استقباله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي اعتبر أن الزيارة مهمة جداً وأن دمشق تدعم الجهود الإيرانية فيما يتعلق بالملف النووي.
من جانبه أكد عبد اللهيان من مطار دمشق أن بلاده تولي الاهتمام بالعلاقات الاستراتيجية مع سوريا، حيث تم التوصل خلال الأسابيع الأخيرة إلى اتفاقات مهمة بشأن تطوير شامل للعلاقات بين البلدين في كل المجالات، وسيتم إنجاز الاتفاقات الثنائية بالمستقبل القريب بما يخدم مصلحة الشعبين، ولفت الوزير الإيراني إلى أن طهران ستظل واقفة بقوة إلى جانب سوريا مثلما وقفت معها خلال مواجهة الحرب الإرهابية التي فرضت عليها على حد قوله.
وهذه المرة الثانية التي يزور فيها حسين أمير عبداللهيان العاصمة دمشق، بعد الزيارة الأولى التي قام بها قبل نحو شهر قادماً من العراق، عقب حضوره "مؤتمر دول جوار العراق"، وأكد حينها الوزير الإيراني على ضرورة مشاركة سوريا في المؤتمر كدولة جارة للعراق في قمة بغداد.
وكانت مصادر صحفية أكدت حينها أن فرنسا ضغطت على القيادة العراقية لمنع تقديم دعوة رسمية إلى سوريا من أجل حضور "مؤتمر دول جوار العراق".
ماذا يحمل عبد اللهيان في جعبته؟
زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تأتي في أعقاب زيارته إلى روسيا ومن ثم إلى لبنان، حيث قدم وجهة النظر الإيرانية بما يتعلق بالملفات الاستراتيجية في المنطقة، كما تأتي الزيارة في ظل التقارب والانفتاح العربي على دمشق بغية إعادة العلاقات السياسية والاقتصادية مع الحكومة السورية.
وجاءت زيارة عبد اللهيان في ظل وضع ميداني مليء بالتطورات، حيث تشارف الحكومة السورية على إنهاء ملف درعا جنوباً وفق مبدأ التسويات للمدن والبلدات الخارجة عن سيطرة الجيش السوري، كما تشير معظم التوقعات إلى قرب بدء معركة عسكرية واسعة النطاق في مدينة إدلب شمال سوريا.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: