اعتقال الترزي وخلفياته السياسية

انتشر خبر اعتقال رجل الأعمال السوري مازن الترزي من قبل السلطات الكويتية على وسائل الإعلام، حيث وجهت تهمٌ له "بتبييض أموال لجهات خارجية، بالإضافة إلى طباعة منشورات من دون تراخيص"، بحسب صحيفة القبس، دون التأكد من السبب الرئيسي لاعتقال الترزي، ولا سيما بعد تصريح محامي المتهم "بدر اليعقوب" أنه يجهل لحد الآن سبب اعتقال موكله، حتى أنّ السلطات الكويتية لم تصدر أي توضيح فوري حول سبب اعتقاله.

الخبر المتداول، أثار موجة من التحليلات عن سبب الاعتقال الأساسي، حيث قالت مواقع الكترونية، يأتي ذلك كرد فعل من قبل السلطات الكويتية على الإجراءات التي اتخذتها وزارة المالية السورية، بالحجز على أموال عدة مستثمرين مصريين وكويتيين، قاموا بتهريب بضاعة قيمتها 300 مليون ليرة، ورسومها المعرضة 23 مليون ليرة، في حين وصلت غرامتها إلى نحو 1.3 مليار ليرة سورية ضمن المنطقة الحرة البرية في اللاذقية، حيث شمل الحجز على كل من المستثمرين الكويتيين مرزوق ناصر الخرافي نائب رئيس مجموعة الخرافي في دولة الكويت، ولؤي جاسم الخرافي ومحمود عبد الخالق النوري. 

في جهة مقابلة، ربطت وسائل إعلام بين اعتقال الترزي وتوسعة الاتحاد الأوروبي للعقوبات المفروضة على الدولة السورية، على اعتبار أنّ الترزي من رجال الأعمال الناشطين على الأراضي السورية، فيما رجحت أخرى سبب الاعتقال إلى قانون قيصر الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي، والذي يفرض عقوبات اقتصادية ومالية على الدولة السورية، وكل من يتعامل معها، وخصوصاً أن الاعتقال سبق زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الكويت ضمن جولة شرق أوسطية تبدأ الثلاثاء.

يشار إلى أنّ الترزي المولود في دمشق عام 1962، كان عامل مطبعة في صحيفتي "الأنباء" و"الرأي العام" في الكويت ثم مسؤولاً في جريدة الوسيط، ثم عمل في جريدة السياسة لصاحبها، أحمد الجار الله، وبعدها صار شريكاً له في مجلة الهدف وقطاع الإعلانات.

 

 

المصدر: خاص