Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

عاصفةُ صدامات بعد هدوء نسبيّ في العراق!

عاصفةُ صدامات بعد هدوء نسبيّ في العراق!

تجددت الصدامات بين القوات الأمنية العراقية والمحتجين، اليوم الأربعاء، وسط العاصمة بغداد بعد مرور أيام على هدوء نسبي.

حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع من جديد ضد المحتجين، مما أدى إلى نحو 30 حالة اختناق في صفوف المتظاهرين.

إلى ذلك، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ألسنة دخان متصاعدة من جسر الأحرار بالعاصمة بغداد ليلة أمس الثلاثاء، الذي استعادت قوات مكافحة الشغب العراقية السيطرة عليه، وهو يعد ثالث أكبر جسور العاصمة بغداد التي سيطر عليها المتظاهرون.

جاء ذلك بعد أن شنت هذه القوات حملة مباغته مصحوبة بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين لإجبارهم على الانسحاب من وسط الجسر.

وقامت سيارات الإسعاف بنقل العديد من المصابين في صفوف المتظاهرين من جراء الغازات الكثيفة.

في الأثناء، أقر البرلمان العراقي، تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، مجموعة من القوانين التي تهدف إلى تهدئة غضب الشارع، وفي مقدمتها قانون إلغاء الامتيازات المالية للمسؤولين في الدولة العراقية.

وكان المتظاهرون العراقيون واصلوا، الثلاثاء، احتجاجاتهم التي شرعوا بها منذ أوائل تشرين الأول الماضي، رغم الوعود الجديدة التي أعلنتها كتل سياسية كبيرة الثلاثاء، وأصدرت مقترحات لخطوات إصلاحية حتى نهاية العام الحالي.

وضم الاجتماع الرئيس برهم صالح ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني وقادة كتل سياسية، من بينهم رئيسا الوزراء السابقان حيدر العبادي ونوري المالكي وقادة في قوات الحشد الشعبي، لكن بغياب رئيس الحكومة الحالي عادل عبد المهدي.

وأمهل المجتمعون الحكومة 45 يوماً تنتهي بنهاية عام 2019 لتنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها، "وفي حال عجزت عن ذلك سيتم سحب الثقة عنها"، وتعديل قانون الانتخابات الحالي "بشكل عادل لتوفير فرص متكافئة للفوز للمرشحين المستقلين".

وأسفرت أعمال عنف واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن اندلعت خلال المظاهرات عن مقتل أكثر من 350 شخص وإصابة 11 ألفاً آخرين، مع تواصل الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة وتشديد إجراءات مكافحة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

 

 

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: