آخر تطورات ملف إدلب
بالتزامن مع انتهاء المباحثات بين الوفد الروسي ونظيره التركي في أنقرة، دون الوصول إلى نتائج محددة، وإعلان الكرملين عن تحضيرات للقاء محتمل بين بوتين وأردوغان، اعتبرت دمشق أن تبجح أنقرة في محاولة لرفع معنويات المسلحين المنهارة «تمثل اعترافاً رسمياً بتورط الجيش التركي بالقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية».
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم إن «حملة التضليل التي قامت بها تركيا والدول الغربية» ضد سوريا خلال الأيام القليلة الماضية أثبتت «الدعم الكبير الذي قدمته طيلة السنوات الماضية وتقوم بتقديمه الآن تلك الدول وعلى رأسها النظام التركي للمجموعات الإرهابية المسلحة والاستثمار الكبير الذي راهنت عليه هذه الدول لتنفيذ مخططاتها»
وأضاف المصدر إن مبالغة الإعلام التركي والغربي بالخسائر التي يتكبدها الجيش السوري في المعارك الدائرة على محور مدينة سراقب وتبجحهم بها في محاولة لرفع معنويات الإرهابيين المنهارة «تمثل اعترافاً رسمياً بتورط قوات أردوغان بالقتال جنباً إلى جنب مع المجموعات الإرهابية التكفيرية وتؤكد عدم التزام تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي».
وتابع أن «الانتصارات التي حققها الجيش السوري على الإرهاب بدعم من حلفائه وتمكنه من إعادة فتح الطريق الدولي بين حلب ودمشق، وإعادة فتح مطار حلب الدولي واستعادة السيطرة على ما يزيد على مئة وثلاثين قرية في محافظات إدلب وحلب وحماة، وما تبعها من هستيريا تركية وغربية كشفت بشكل لا يقبل الشك، أن دعم الإرهاب أصبح استراتيجية ثابتة في سياسات هذه الدول للوصول إلى غاياتها الدنيئة والمرفوضة أخلاقيا والتي تتناقض قولا وفعلا مع مضمون القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتتعارض مع قانون حقوق الإنسان».
وأكد المصدر، أن «الجيش السوري الذي نجح خلال الأسابيع الأخيرة في تحرير ملايين المواطنين من خطر الإرهاب سيستمر في تنفيذ مهامه المتمثلة بإنهاء الوجود الإرهابي في كل أنحاء سوريا وعدم السماح للدول الغربية وأدواتها في تأبيد سيطرة هؤلاء الإرهابيين على شعبنا وتحكمهم بمصيره».
من جانب آخر، أكد الكرملين أن العمل جار على التحضير للقاء محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو يومي 5 أو 6 آذار المقبل.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم: «في الوقت الراهن، عقب الاتصال الهاتفي بين الرئيسين اليوم، ندرس إمكانية عقد لقاء قمة في موسكو يومي 5 أو 6 مارس، أي الأسبوع المقبل».
وجرت اليوم محادثات بين الوفدين الروسي والتركي في أنقرة، وأفاد ممثل وزارة الخارجية التركية، اليوم، أن بلاده أصرت على هدنة مستقرة وانسحاب الجيش السوري إلى خارج حدود منطقة خفض التصعيد.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: