آخرُ تحديثات الملف العراقيّ بعد "جمعة الصمود"
استعاد المتظاهرون العراقيون، اليوم السبت، السيطرة بالكامل على ساحة الخلاني وجسر السنك المؤدي إلى السفارة الإيرانية في العاصمة بغداد، بينما منع محتجون في البصرة الشاحنات من دخول ميناء أم قصر جنوبي البلاد.
وجاءت استعادة السيطرة على هذين الموقعين الحيويين وسط بغداد، بعد انسحاب قوات مكافحة الشغب العراقية منهما، وذلك بعد أسبوع من سيطرتها عليهما وطرد المتظاهرين منهما وإغلاق ساحة الخلاني بالكتل الخرسانية، وفق ما أفاد مراسل سكاي نيوز عربية.
وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان إنه "لغرض فسح المجال أمام حركة المواطنين، قيادة عمليات بغداد تقوم بفتح طريق ساحة الطيران-الخلاني باتجاه شارع الجمهورية –الشورجة".
وناشدت القيادة "الإخوة المتظاهرين في ساحة التحرير وامتداداتها، بالمحافظة على سلمية التظاهر في مناطق ساحة الخلاني وجسر السنك، والمحافظة على الأموال العامة والخاصة".
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان، إن التفجير كان نتيجة لـ"عبوة أسفل عجلة"، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تجري تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث.
وذكرت مصادر أمنية عراقية في ساعة متأخرة من ليلة السبت، أن عبوة ناسفة بدائية الصنع انفجرت في ساحة الطيران في بغداد، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتوافد آلاف المتظاهرين إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية ليلة السبت، بعد يوم شهد سقوط 3 ضحايا وإصابة 40 شخصاً خلال احتجاجات "جمعة الصمود".
وعلى الرغم من استمرار سقوط ضحايا جراء الاحتجاجات في العراق، لا تزال مطالب المحتجين بـ "إسقاط النظام" مستمرة.
وتعد الاحتجاجات الحاشدة التي بدأت في بغداد مطلع تشرين الأول الماضي وامتدت إلى جنوب العراق الأوسع ضد الطبقة الحاكمة في البلاد، والتي يتهمها المحتجون بالفساد والخضوع لإيران.
ولم يفلح رد الحكومة العراقية على الاضطرابات بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في وجه متظاهرين أغلبهم من العزل في ترويع الحشود التي رفضت اقتراحات إجراء إصلاحات سياسية محدودة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: