آخر التطورات السياسية والميدانية حول إدلب.
جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث ناقشا التطورات في إدلب، وصدر عن رئاسة البلدين بيانين حول مضمون الاتصال الهاتفي.
الرئاسة الروسية قالت في بيان: "إنّ بوتين عبّر لأردوغان عن قلقه من تنامي اعتداءات المجموعات المتطرفة". واضاف البيان أن الرئيسان اتفقا على مواصلة الاتصالات المكثفة بين وزارتي دفاع البلدين، كما تمّ الإشارة إلى ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وتابعت أن الرئيسين بحثا أيضاً الأزمة الليبية.
في المقابل أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان طلب من بوتين الضغط لوقف عمليات الجيش السوري في إدلب، وأضافت أن الرئيسين أكدا التزمهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول محافظة إدلب بما فيها "اتفاق سوتشي".
وتزامن الاتصال مع دعوة أوروبية لعقد قمة رباعية تضم فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا في إسطنبول يوم 5 آذار المقبل، وعلق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على ذلك بأنه "لا توجد أي قرارات مؤكدة حتى الآن.. لكن إذا رأى الزعماء الأربعة أن ذلك ضروري فلا نستبعد احتمال عقد مثل هذا الاجتماع".
وتأتي هذه التطورات مع دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في إدلب، محذرة من "تردي الأوضاع الإنسانية"، بينما نفت موسكو التقارير عن "نزوح جماعي للمدنيين نحو الحدود السورية التركية بسبب العمليات القتالية"، داعية تركيا إلى تأمين خروج المدنيين من مدينة إدلب.
ميدانياً، قالت مصادر إنّ هدوءاً حذراً تشهده الجبهات في ريف إدلب، وذلك بعد يوم من الهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة ضد مواقع الجيش السوري في النيرب.
وفي سياق ذلك نشرت حسابات على تويتر صوراً لمقتل عشرات من المسلحين من الفصائل المدعومة من تركيا على مشارف بلدة النيرب.
ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو تُظهر تدمير عشرات الدبابات والمدرعات التابعة للفصائل المسلحة أثناء الهجوم على النيرب، وقيل إنّ بعض الآليات تتبع للقوات التركية المنتشرة في إدلب.
إلى ذلك تداولت مواقع معلومات عن تحضير المسلحين في إدلب لهجوم جديد بدعم من القوات التركية، بعد فشل الهجوم على النيرب.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: