عابرون إلى الموت على الحدود التركية

يعيش الشمال السوري الواقع تحت سيطرة الفصائل المتشددة حالة من الفوضى والفلتان الأمني، دفعت العديد من السوريين إلى محاولة عبور الحدود التركية من خلال طرق غير شرعية، لجأوا إليها بعد إغلاق السلطات التركية لجميع المعابر النظامية، ليكونوا على موعد من المعاناة والظروف الصعبة، التي وصلت إلى حد الوفاة إما برداً أو قنصاً على يد قوات حرس الحدود التركية، وكل ذلك في سبيل حياة أفضل على الجانب الآخر من الحدود، أو علّها الضفة الأخرى تكون صلة الوصل لهم للعبور إلى أوروبا "الحلم المنشود لأغلب الضحايا".

وفي آخر أخبار الموت السوري، تناقلت صفحات إخبارية على فيسبوك عثور قوات من حرس الحدود التركية على ثمان جثث بينهم أطفال ونساء قرب الشريط الحدودي مع سوريا، وفي الوقت الذي أرجع فيه البعض سبب الوفاة إلى البرد القارس بعد أن ضلّوا الطريق، علّق ناشطون على الخبر بقيام المهربين بقتل الضحايا بعد الاستيلاء على أموالهم.

أما معلقون آخرون أشاروا إلى تعرض الضحايا للقنص مستشهدين بصور للجثث تظهر عليها آثار إطلاق نار، لافتين إلى أنّ الجندرما التركية تقنص كل من يحاول الدخول إلى اأراضي التركية عبر طرق التهريب.

ومن بين الضحاي، عرض ناشطون صورة لفتاة تدعى "لوفين خليل محمد" من عفرين، قالوا إنها توفيت أثناء عبورها الحدود التركيه مع أهلها إثر نوبة قلبية، حيث كانت ذاهبة لعند خطيبها، ولكن بسبب مشيها على أقدامها ١٥ ساعة ليلاً وبسبب الخوف والتعب والبرد توقف قلبها وماتت.

 

 

المصدر: رصد

بواسطة :