Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

86% من السوريين يحتفلون اليوم بعيد الفقر العالمي

86% من السوريين يحتفلون اليوم بعيد الفقر العالمي

نور ملحم 

في الوقت الذي يحكم به اليوم عيد الفقر العالمي، جاءت سوريا بالمرتبة 45 عالمياً والثانية عربياً من حيث الدول الأكثر فقراً، فالكوارث التي رمت بظلها على الشعب السوري خلقت 86% من الذين يعيشون

تحت خط الفقر،" وهو أدنى مستوى من الدخل يستطيع به الفرد أن يوفر مستوى معيشة ملائم"، وذلك وفق الإحصائيات الرسمية الصادرة عن هيئة شؤون الأسرة كما أن 33% من السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وبحسب الإحصائيات فأن 11.7 مليون سوري بحاجة شكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة، كالغذاء والمياه والمأوى والصحة والتعليم، وأوضحت البيانات أن العدد الأكبر من المحتاجين للمساعدات يتواجدون في حلب، تليها ريف دمشق، ثم إدلب، وأن عدد المحتاجين للمساعدة في أماكن يصعب الوصول إليها يبلغ أكثر من مليون سوري.

 

حين تتجول في أسواق دمشق فتراها عامرة بمختلف أصناف الطعام والشراب لكن ضعف الإقبال على الشراء ظاهر رغم اكتظاظ الأسواق. 

"أبو مضر" رجل خمسيني يعيل أسرة مكونة من أربعة أشخاص ويعمل في محل لصيانة السيارات، يقصد السوق بعد انتهائه من عمله ليقضي حاجات أسرته. 

ويقول الرجل لـ "جريدتنا "إن الوضع المعيشي صعب للغاية، أعمل من الصباح حتى آخر اليوم مقابل 3000 ليرة سورية وأسعار السوق لا تتناسب مع دخلي اليومي أبدا، وأنا في حيرة من أمري بين غلاء الأسعار وأطفالي الذين ينتظرون لقمة الطعام.

أمام هذا الواقع بدأت عائلات كثيرة البحث عن بدائل غذائية تتناسب بعض الشيء مع الأنماط الاستهلاكية بأسعار مقبولة، يقول مرشد صاحب محل لبيع  الخضار والفواكه لـ " جريدتنا"  يوجد ضعف كبير في إقبال الناس على الحاجيات الأساسية لديهم .

لافتاً إلى أن الوضع الذي تمر به السوريين  "لم تمر عليهم ولا حتى في أشد سنوات الحرب" عندما كانت المعارضة تسيطر على مساحات البلاد، و"لم تمر عليهم حتى في زمن الحصار الاقتصادي على البلاد في ثمانينيات القرن الماضي»، ويقول: "الوضع كتير صعب... الله يكون بعون الناس"

الحرب  شردت ملايين السوريين داخل البلاد وخارجها، ودمرت المنازل والبنى التحتية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وبلغ متوسط إنفاق الأسرة السورية 400 ألف ليرة سورية شهرياً، بحسب المكتب المركزي للإحصاء في سوريا، في حين لا يتجاوز متوسط رواتب موظفي الدولة 30 – 40 ألف ليرة سورية.

وفي السنوات الماضية، كانت الزيادات الحكومية لرواتب الموظفين خجولة، بالمقارنة مع ارتفاع الأسعار الجنوني والتضخم الكبير الذي تشهده البلاد وبحسب ما صرح به المحلل الاقتصادي الدكتور عدنان سليمان الذي أكد لـ " جريدتنا" تفاقم أزمة الفقر في سوريا، نتيجة انخفاض الاقتصاد السوري أكثر من 70 % ، والآن أصبحت البلاد ذات واحد من أعلى معدلات التضخم في العالم، سجل معدل التضخم في سوريا نسبة 50%، فضلاً عن ذلك فإن أكثر من نصف السكان عاطلون عن العمل .

 

 

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: