Thursday May 16, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

80 قرية في تل حميس بريف الحسكة تشتري المياه!

80 قرية في تل حميس بريف الحسكة تشتري المياه!

عبد العظيم العبد الله

 

يحتفظ  "صالح الخلف" من أهالي قرية "تغلب" ريف بلدة تل حميس بمبلغ 3 آلاف ليرة سورية أسبوعياً، حتى لو كانت على حساب أكله وشرابه، لأنه المبلغ المخصص لشراء مياه للشرب، وهو بحاجته وتنفعه في مصاريف أخرى، خاصة وأنها مشكلة قديمة، ويعاني منها آلاف الناس، وعشرات القرى، فقدرهم أن تكون مياه قراهم ومنطقتهم مالحة وغير صالحة.

 

مصادر خاصة لجريدتنا من المنطقة وضّحت أسباب غياب مياه الشرب عنها، بالتالي: عدد القرى التي بحاجة إلى مياه في المنطقة الإدارية العائدة لناحية تل حميس هي حوالي 80 قرية بريف تل حميس الجنوبي، وكل قرية ما يقارب 100 منزل إلى 300 منزل، المياه فيها مالحة ومرة غير صالحة للشرب نهائياً، مع العلم أن المتعهّد الذي نفذ المشروع بجر مياه الشرب للقرى المحيطة بمسافات متفاوتة حسب بُعد القرية عن محطات الضخ ما يقارب 2 كم الى 15 كم نفذ بشكل مخالف للمواصفات الفنية من حيث السعات للخراطيم التي يتم بواسطتها جر المياه.

 

والمحطات هي: صكان ويثرب، قام المتعهد حينها بإيصال المياه منهما عبر خراطيم بلاستيكية، فكانت إحدى نتائج فشل المشروع الذي نفذه، هذا ما أضافته المصادر المحلية: بعد نهاية المشروع تبين وأمام اللجنة بأن المياه لم تصل لخزانات المياه في القرى، فقام المتعهد وحتى يسلم المشروع وأمام اللجنة المشرفة على الاستلام بتعبئة الخزانات عبر الصهاريج جهراً نهاراً، في حادثة غريبة عجيبة، تدعو للتساؤل والاستغراب والاستجواب حتى لو مضت على القصة عدد من السنين، لأن نتيجتها السلبية ذاقها ويذوقها الأهالي.

 

ولأن المحطتين المذكورتين هما الوحيدتان اللتان تغذيان تلك القرى، وهما الآن بحاجة للصيانة، ولابدّ من إعادة تأهيلهما، لأنّ أصغر عائلة تستهلك أسبوعيا ألف لتر ماء بقيمة 3000 ليرة سورية شراء من أصحاب صهاريج أهلية شخصية، ويشار إلى أن الأهالي يضطرون لاستخدام المياه في الغسيل والأمور الأخرى لعدم قدرتهم على شراء كميات أكبر من مياه الصهاريج.

المصدر: خاص

شارك المقال: